
كلمة رئيس الجامعة
الاستاذ الدكتور عبد الباسط محسن عيال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
إنه لمن رحم الطموح وتغذى على شغف المعرفة. لقد تأسست جامعة المنارة، إحدى تشكيلات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في العام 2017-2018، لتكون أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية؛ إنها حلم تجسد على أرض الواقع، بُني على رؤية طموحة وأهداف سامية.
لقد انطلقت كليتنا في تخصص العلوم الطبية، مسلحة بكادر علمي متميز، ومختبرات حديثة تُعد من بين الأرقى والأحدث في عالم الصناعات الطبية المتطورة. ولم تقف عند هذا الحد، بل شيدت بنايات عصرية تُشكل نواة صلبة لجامعة طبية متميزة. كل هذا ما هو إلا انعكاس لإيماننا العميق بأن التعليم هو المحرك الحقيقي للتغيير. دواعي سروري وفخري أن أقف أمامكم اليوم في هذا الصرح العلمي الذي وُلد من
نسعى بلا كلل لاعتماد أفضل الأساليب الحديثة في التعليم، وتطوير مراكز صحية وبحثية رائدة، معززين جسور التعاون المعرفي مع الجامعات العراقية والدولية. رؤيتنا تتجاوز حدود القاعات الدراسية، فنحن نعمل من أجل خدمة المجتمع، بتخريج أطباء وصيادلة وأخصائيين في المختبرات والطب الجنائي، مزودين بالعلم ومحصنين بأخلاقيات المهنة.
إن فلسفة التعليم العالي في العراق، حكوميًا وأهليًا، تقوم على صناعة العقل وتوجيه الفكر لخدمة الإنسان والوطن. ونحن، في جامعة المنارة، نترجم هذه الفلسفة إلى واقع ملموس من خلال تخريج طلبة أكفاء قادرين على المنافسة في سوق العمل والمساهمة في تطوير البحث العلمي.
رسالتي اليوم إلى زملائي من أعضاء الهيئة التدريسية: العلم هو زهو الشباب وذخر الشيخوخة، فكونوا مشاعل نور لطلبتكم.
ولأبنائي الطلبة ؛ أذكركم بحكمة عربية تقول: “العلم نورٌ يضيء العقول ويهدي القلوب، ومن سعى في طلبه رفعه الله درجات”
وأخيرًا، إلى أعزائي الفنيين والإداريين، أستعير المثل الصيني: “اجعلوا الناس يحبونكم عند مغادرتكم العمل كما أحبوكم عند تسلمه.”
فلنعمل جميعًا كأسرة واحدة، يداً بيد، لنرتقي بهذا الصرح الأكاديمي، ونبني معًا مستقبلًا يليق باسم المنارة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


